مياده عضو جديد
الجنس : الوظيفة : الهواية : المساهمات : 1 علم بلدك : لا تنسى ذكر الله :
| موضوع: التحدّي! الإثنين ديسمبر 07, 2009 12:24 pm | |
| التحدّي!
الأول: تسمّرت عيناه على وجه الطبيب وهو يقول: أعتقد أنكما بانتظار طفلة... بالسلامة إن شاء الله . وبدهشة حاول أن يخفيها تمتم باضطراب: طفلة... بنت؟ شكراً يا دكتور، شكراً . وخرج وزوجته من العيادة وهو يشعر بخطواته تكاد ترفعه عن الأرض في شروع بالتحليق... ركبا المصعد، وبدأ يفكّر: مهلاً، الولادة ستكون في نهايات الصيف... حسناً، هذا يعني بدايات الخريف... يا سلام، فصل مشبع بالرهافة... هذا جميل! . ونظر إلى عيني زوجته وهو يخرج وإياها من المصعد، فتمنّى لو ترث عينيها وضحكتها... ولا بأس- قال لنفسه بزهو - لو ورثت حاجبيه وجبهته هو! وفي طريقهما نحو إحدى الصيدليات، تذكر ضرورة أن يبحثا عن اسم مناسب، اسم عربي له رنة رشيقة... هذا ضروري، قال لنفسه... وبدأ يستذكر بعض الأسماء! مرّ من قربهما شابان ممشوقان كادا أن يرتطما بزوجته في الزحام، فرمقهما بغضب وهو يتساءل: ترى، هل ستكبر ويعجب بها مخلوق مثل هؤلاء... قد أدق عنقه لو اقترب منها! ثم تمتم: مهلاً، يجب أن أصادقها حتى أعرف كل شيء عنها، وعن كل الأوغاد الذين يمكن أن يحلموا بها! وأضاف: سأنتقي أنا لها من يناسبها، رجلاً حقيقياً يحبها ويكرمها، وإلا... ولفتت نظره فجأة واجهة إحدى المكتبات، فشد زوجته من يدها ودلف إليها دون تفكير، واقترب من صاحبها ليسأل عن أحدث كتب في التربية، والطفولة والمراهقة... وعن كتاب في معاني الأسماء ودلالاتها... وخرج متأبطاً رزمة ثقيلة من الكتب! وبعد أن ابتاعا بعض الأغراض من الصيدلية، قرر فجأة أن يبتاع أحدث الإبداعات في مستحضرات تعقيم المياه، وهو يقول لنفسه: يجب تهيئة أعلى مستوى من النظافة والنقاء للقادمة الباهرة... ومرت في ذهنه أزمة المياه، وطبقة الأوزون... وقضايا التلوث... والخطر النووي... وتطلع نحو السماء في حيرة متمنياً لو أنه كان بمقدوره إنجاب ابنته إلى عالم أكثر سلاماً وأمناً وعدالة! وقضى ليلته وهو بفكر في أرض بعيدة كان قد ورثها عن أبيه مقرراً أن يبيعها ليفتح باسم الصغيرة حساباً بنكياً يزيده شهرياً بمبلغ يقتطعه بانتظام، وتقلب في فراشه وهو يقول لنفسه: يجب أن أؤمن حياتها تماماً في هذا الزمن الصعب، يجب أن أحميها من كل الظروف... وأحكم الغطاء على زوجته، ونام أخيراً بعد أن قرر أن يتقصّى في اليوم التالي عن أحوال أغذية الأطفال وأدويتهم في صيدليات المدينة! الثاني: انتفض أمام الطبيب واقفاً ليقول: بنت...؟ لا حول ولا قوة إلا بالله... ورمق زوجته بعين جاحظة وهو يغمغم: ياللا... قدامي... السلام عليكم! . وسار في الطريق أمام زوجته وهو يقول: بنت أخرى؟ ماذا أفعل؟ والتفت نحوها ليضيف بحنق: قلت لك ألف مرة، أريد أخاً للولد... نحن عائلة ذكور، عائلة رجال... هل تفهمين؟ . وتأملها بغضب صامت وهو يقول لنفسه: إنها عائلتها هي... هم أميل لإنجاب الإناث... ليتني حسبتها جيداً قبل الزواج! . وسرح وهو يفكر بالكيفية التي سينقل بها الخبر للعائلة... وقضى ليلته يذرع الغرفة جيئة وذهاباً متمنياً لو تمضي الشهور بسرعة حتى يعمل، وبجدّ هذه المرة، على إنجاب ذكر!
| |
|
NOOOR
الجنس : الســـن : 114 الوظيفة : الهواية : المساهمات : 620 علم بلدك : لا تنسى ذكر الله :
| موضوع: رد: التحدّي! الثلاثاء ديسمبر 08, 2009 4:12 pm | |
| ياااااااااه يا مياده صورتين قمة في التناقض كل يفكر على هواه يحكم على الأمور من منظوره ويبحث عما يرضاه لنفسه سبحانك يارب خلقتنا مختلفين ولو شئت لجعلتنا أمة واحده رجل يقدر نعمة ربه والأخر ساخط بما أنعم الله عليه
تسلمي يا مياده موضوع جعلنا نتفكر | |
|
البنت الشقيه
الجنس : الســـن : 43 الوظيفة : الهواية : المساهمات : 3501 علم بلدك : لا تنسى ذكر الله :
| موضوع: رد: التحدّي! الثلاثاء ديسمبر 08, 2009 10:07 pm | |
| الرضا مياده الرضا تكمن سعادتنا بما رضي الله لنا من قسمه
مياده ياصاحبه العقل الرزين كم هي رائعه ماذكرتيه من تناقض
يارب يكملك بعقلك ياغاليه | |
|