الجنس : الســـن : 44الوظيفة : الهواية : المساهمات : 3501علم بلدك : لا تنسى ذكر الله :
موضوع: كتاب شيفره دافنتشي الخميس يوليو 16, 2009 1:13 pm
تكشف أحداث جريمة تقع في متحف اللوفر عن خطة لفضح سر حافظت عليه جمعية سرية منذ عهد المسيح. أما الضحية فهو أحد الأعضاء البارزين في هذه الجمعية، والذي أفلح لحظات قبل موته بترك أدلّة مخيفة على مسرح الجريمة، لا يستطيع حل طلاسمها سوى حفيدته صوفي الأخصائية في علم الشيفرة، وروبرت أخصائي علم الرموز الشهير. وهكذا يصبح الثنائي متهمين وملاحقين.. ليس بقتل جد صوفي وحسب بل وكشف السر الدفين. وبتفوّقهما بخطوات قليلة على ملاحقة السلطات لهما، يأخذهما السر الكبير عبر فرنسا وبريطانيا، وعبر التاريخ نفسه. لقد كتب دان براون رواية مثيرة يجول بين سطورها التاريخ الأوروبي وتوصلك إلى استنتاجات خطيرة، وذلك من خلال قيام بطليّ القصة بتحرياتهما المثيرة عبر بعض أهم أسرار الثقافة الأوروبية، انطلاقاً من ابتسامة الموناليزا الغامضة ووصولاً إلى سرّ الكأس المقدس. ورغم أن البعض قد يعترض على مصداقية ودقة استنتاجات براون ولكن التشويق يكمن هنا بالذات. واللغط الذي تثيره "شيفرة دافنتشي" مرده إلى الصورة التي ترسمها للسيد المسيح. فعبر نسيج بوليسي متين، يذكر برواية أومبيرتو إيكو "اسم الوردة"، ردد براون "كيتش" شبه أسطوري شائعاً في الغرب يشدد على الطبيعة الإنسانية للمسيح، إلى حد الخلط بين تصرفات إنسانية غير مثبتة عن المسيح، والتاريخ غير الواضح لجمعيات غامضة. وتتركز أحداث الرواية على جمعية "سيون" Sion Priory الغامضة التي تُقرأ أيضاً "جمعية صهيون"، كما تردد "كيتش" شائعاً في الغرب، يستند إلى تأويلات خاصة للخلاف على طبيعة السيد المسيح في مجمع نيقيا (تركيا، سنة 325م)، وللأناجيل التي لا تعترف بها الكنيسة (مثل الإنجيل الغنوصي)، ولـ"جمعية سيون" وتاريخ رؤسائها المفترضين مثل إسحاق نيوتن وليوناردو دافنشي وجان كوكتو، ولـ"مخطوطات البحر الميت"، ولبروتوكولات حكماء صهيون، وللماسونية. ولعل النقطة الأكثر "استفزازاً"، من وجهة نظر الكنيسة، ما يرد عن وجود نسل سري ينتمي إلى السيد المسيح، بناء على زعم زواجه السري من مريم المجدلية(شباب واحد يتأكد مين هذي مريم المجدليه ... هل هي مريم بنت عمران ؟... يعني إفترض أبو الشباب أن المسيح عليه السلام تزوج أمه ؟)"وهذه هي التي ضايقتني لتعارضها مع التعاليم الإسلاميه"، دأبت جمعية "فرسان الهيكل" على صيانة أسراره. ويوحي الروائي بأن ملوك فرنسا من سلالة "ميروفينجين" الذين زعموا تحدرهم من المسيح نفسه، وأن لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي، تحمل إشارات سرية عن "الزواج" المفترض وما إلى ذلك. والجدير ذكره أن مقولات دان براون في هذه الرواية قد استقى معظمها من كتاب غير موثق عنوانه "دم مقدس، كأس مقدسة".